الخميس، 2 ديسمبر 2021

المعاني عربي - التفسير الميسر +........



دليل المصاحف الإلكترونيه والصوتيه
( ورتل القرآن ترتيلا )
الرئيسية
اضغط
خريطة الموقع
خصوصية
عن المدون
خيركم من تعلم القرآن وعلمه ساهم فى نشر كتاب الله انشر رابط الموقع
الرئيسية » المصاحف الإلكترونيه
المصاحف الإلكترونيه
المصحف الإلكترونى

المصحف الالكترونى(برنامج آيات )

مصحف المدينه-اصدارات المجمع

مصحف المدينه النبويه-للنشر الحاسوبى

المصحف الجامع

المصحف الميسر

مصحف المدينه-المسجد النبوى

مصحفى

المصحف المحفظ

المصحف العثمانى

جامع القراءات

برنامج تحفيظ

برنامج تحفيظ2

0 تعليقات
زائر
اختر اللغه
اختيار اللغة
خريطة الموقع

مصاحف الكترونيه

المصحف المجود

المصحف المعلم

لسماع القرآن اضغط هنا⬇

احكام التجويد⏬

محركات بحث القرآن ⬇

القرآن الكريم(بث مباشر )اضغط هنا⤵

الاعجاز العلمى فى القرآن ⏬

هذا خلق الله تدبر اضغط هنا⬇

خيركم من تعلم القرآن وعلمه
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
© 2021 تدعمه Blogger.com | تعريب مداد الجليد
=======================



المعاني عربي - التفسير الميسر


تم تطوير هذا المشروع وبرنامج آيات في عمادة التعاملات الالكترونية والاتصالات بجامعة الملك سعود
-----------------------

 
المصحف المحمدي

مصاحف الكترونية 
مصحف المدينة المنورة - بخط النسخ تعليق

مصاحف الكترونية 
مصحف تونس - بالخط العربي - رواية ورش

مصاحف الكترونية 
مصحف قطر

مصاحف الكترونية 
مصحف الشمرلي - مصحف عالي الجودة

مصاحف الكترونية 
مصاحف للاطلاع
قرآن فلاش هو تطبيق برمجي على الانترنت يساعدك في تلاوة القرآن الكريم من متصفح الانترنت مباشرة. تجد في قرآن فلاش المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه لنقلل الفرق بين المصحف الورقي لديك والمصحف الالكتروني، ولنؤمّن لك الراحة في التلاوة والشكل المألوف لديك في مواضع الآيات والسور. قمنا في هذا الإصدار من قرآن فلاش بإضافة عدداً كبيراً من الميزات تجعل من الموقع أداة بحث متكاملة في القرآن الكريم.
للاتصال بنا
25 قابس، حي العلويين، مدينة تمارة، المغرب.
benfares@almosshaf.com / benfares@gmail.com  
الموقع في طور التصميم؛ نسأل الله الأجر والثواب..
نحن جد سعيدون لاستقبال اقتراحاتكم وتوجيهاتكم للاتصال بنا من خلال الرابط أدناه،
محمد بنفارس
الملكية © 2021 المصحف الكريم. جميع الحقوق محفوظة 
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو المُعجزة الخالدة التي جاء بها رسول الله محمد - عليه الصّلاة والسّلام - تدليلاً على صدق نبوّته بعد أن نزل به أمين الوحي جبريل بأمرٍ من الله جلَّ وعلا، وقد جاء القرآن الكريم آخر الكتب السماويّة المُنزلة كاملاً غير منقوص ليُتمّ الله به دينه ويَصدق وعده، ولذلك فقد تكلّف الله بحفظه، فقال عزّ من قائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). سورة الحجر، آية: 9.
نزول القرآن
بدأ نزول القرآن الكريم على رسول الله وهو يتعبّد بغار حراء واستمرّ نزول الوحي على رسول الله بحسب الوقائع والحوادث حتّى تمَّ أمر الله واكتمل دينه، فجاء في آخر ما نزل من القرآن قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، "سورة المائدة، آية: 3" فأتم الله دينه بعد أن صار كتابه حاوياً لكلّ صغيرة وكبيرة من أمور هذا الدّين العظيم، ثم بعد ذلك جاء دور الحِفظ الذي تكفّل به الله عزّ وجلّ لكتابه بأن جعله مَحفوظاً في الصّدور قبل أن يُكتَب بالسّطور، فهيّأ الأسباب ويَسَّر السّبل لمن أراد أن يحفظه حتّى نُقِلَ بالتّواتر من أول كلمةٍ فيه حتّى آخر كلمة، وتمّت كلمة الله بالحقّ؛ فلم يتأثّر كتابه مع كثرة العابثين ومكر الماكرين، فكان كتاب الله مُعجزاً في نزوله، مُعجزاً بآياته، مُعجزاً 
 
-----------------

118570 661 212+
Contacts@almosshaf.com

الرئيسة
القرآن
الاعجاز
التفاسير
أحكام التلاوة
كتب ودراسات
تحميل المصاحف
للاتصال بنا

الاعجاز
25 آب 2019
0 التعليق
صور من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة  
معرض الصور  

للاتصال بنا
25 قابس، حي العلويين، مدينة تمارة، المغرب.
benfares@almosshaf.com / benfares@gmail.com
( +212 ) 5 37 405691 - ( +212) 6 61 118570

للتواصل معنا عبر مجتمعات التواصل
من نحن..؟
الموقع في طور التصميم؛ نسأل الله الأجر والثواب..
نحن جد سعيدون لاستقبال اقتراحاتكم وتوجيهاتكم للاتصال بنا من خلال الرابط أدناه،
محمد بنفارس
الملكية © 2021 المصحف الكريم. جميع الحقوق محفوظة
Designed by SmartAddons.Com
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو المُعجزة الخالدة التي جاء بها رسول الله محمد - عليه الصّلاة والسّلام - تدليلاً على صدق نبوّته بعد أن نزل به أمين الوحي جبريل بأمرٍ من الله جلَّ وعلا، وقد جاء القرآن الكريم آخر الكتب السماويّة المُنزلة كاملاً غير منقوص ليُتمّ الله به دينه ويَصدق وعده، ولذلك فقد تكلّف الله بحفظه، فقال عزّ من قائل: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). سورة الحجر، آية: 9.
نزول القرآن
بدأ نزول القرآن الكريم على رسول الله وهو يتعبّد بغار حراء واستمرّ نزول الوحي على رسول الله بحسب الوقائع والحوادث حتّى تمَّ أمر الله واكتمل دينه، فجاء في آخر ما نزل من القرآن قوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، "سورة المائدة، آية: 3" فأتم الله دينه بعد أن صار كتابه حاوياً لكلّ صغيرة وكبيرة من أمور هذا الدّين العظيم، ثم بعد ذلك جاء دور الحِفظ الذي تكفّل به الله عزّ وجلّ لكتابه بأن جعله مَحفوظاً في الصّدور قبل أن يُكتَب بالسّطور، فهيّأ الأسباب ويَسَّر السّبل لمن أراد أن يحفظه حتّى نُقِلَ بالتّواتر من أول كلمةٍ فيه حتّى آخر كلمة، وتمّت كلمة الله بالحقّ؛ فلم يتأثّر كتابه مع كثرة العابثين ومكر الماكرين، فكان كتاب الله مُعجزاً في نزوله، مُعجزاً بآياته، مُعجزاً بحفظه.

مدونة الفتن والأهوال مشمولة / ذكر الأحاديث والأثار الدالة على أهوال يوم القيامة

 

 

مدونة سورة يس

https://kkwwgg.blogspot.com/

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

الأحاديث والأثار الدالة على أهوال يوم القيامة


ذكر الأحاديث والأثار الدالة على أهوال يوم القيامة ، وما يكون في ذلك اليوم من الأمور الكبار والشدائد ، وما فيه من المغفرة والرحمة والرضوان ، والجنان والنيران

قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الصهباء ، حدثنا نافع أبو غالب الباهلي ، حدثني أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم " . تفرد به أحمد ، وإسناده لا بأس به . وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " تطش عليهم " . احتمالان؟ أحدهما : أن يكون ذلك من المطر; أي تمطر عليهم ، كما يقال : أصابهم طش من مطر . وهو الخفيف منه . والثاني : أن يكون ذلك من شدة الحر ، وهو الأقرب ، والله أعلم . وقد قال الله تعالى : ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين [ المطففين : 4 - 6 ] . وقد ثبت في [ ص: 386 ] " الصحيح " : أنهم " يقومون في الرشح - أي في العرق - إلى أنصاف آذانهم " . وفي الحديث الآخر : أنهم يتفاوتون في ذلك بحسب أعمالهم كما تقدم ، وفي حديث الشفاعة ، كما سيأتي ، أن الشمس تدنى من العباد يوم القيامة ، فتكون منهم على مسافة ميل ، فعند ذلك يعرقون بحسب أعمالهم .

وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا ، وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس ، أو إلى آذانهم " . شك ثور أيهما قال . وكذا رواه مسلم ، عن قتيبة . وأخرجه البخاري ، عن عبد العزيز بن عبد الله ، عن سليمان بن بلال ، عن ثور بن زيد ، عن سالم أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله .

[ ص: 387 ] وقال الإمام أحمد : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد بن جعفر ، حدثني أبي ، عن سعيد بن عمير الأنصاري ، قال : جلست إلى عبد الله بن عمر ، وأبي سعيد ، فقال أحدهما لصاحبه : أي شيء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة فقال أحدهما : إلى شحمته . وقال الآخر : يلجمه . فخط ابن عمر ، وأشار أبو عاصم بأصبعه ، من شحمة أذنه إلى فيه ، فقال : ما أرى ذلك إلا سواء . تفرد به أحمد ، وإسناده جيد قوي .

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثنا الحسن بن عيسى ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني سليم بن عامر ، حدثني المقداد بن الأسود ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد ، حتى تكون قيد ميل ، أو ميلين " . قال سليم : لا أدري أي الميلين أراد؟ أمسافة الأرض ، أم الميل الذي تكحل به العين ؟ قال : " فتصهرهم الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه العرق إلى عقبيه ، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما " . قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى فيه ، قال : " يلجمه إلجاما " . وكذا رواه [ ص: 388 ] الترمذي ، عن سويد بن نصر ، عن ابن المبارك ، وقال : حسن صحيح .

وأخرجه مسلم ، عن الحكم بن موسى ، عن يحيى بن حمزة ، عن ابن جابر ، به نحوه .

وقال ابن المبارك ، عن مالك بن مغول ، عن عبيد الله بن العيزار ، قال : إن الأقدام يوم القيامة مثل النبل في القرن ، والسعيد الذي يجد لقدمه موضعا يضعهما فيه ، وإن الشمس لتدنى من رءوسهم ، حتى يكون بينها وبين رءوسهم - إما قال : ميلا . أو : ميلين - ويزاد في حرها تسعة وستين ضعفا . وقال الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر بن سعيد ، عن مغيث بن سمي ، قال : تركد الشمس فوق رءوسهم على أذرع ، وتفتح أبواب جهنم ، فتهب عليهم رياحها وسمومها ويخرج عليهم نفحاتها ، حتى تجري الأنهار من عرقهم أنتن من الجيف ، والصائمون في جناتهم في ظل العرش .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، [ ص: 389 ] حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، حدثنا الفضل بن عيسى الرقاشي ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العرق ليلزم المرء في الموقف حتى يقول : يا رب ، إرسالك بي إلى النار أهون علي مما أجد . وهو يعلم ما فيها من شدة العذاب " . إسناده ضعيف .

وقد ثبت في " الصحيح " عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله - وفي رواية : إلا ظل عرشه - إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، ويحيى بن إسحاق ، قالا : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، عن عائشة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أتدرون من السابقون إلى ظل الله عز وجل ، يوم القيامة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سئلوه بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " . تفرد به أحمد ، وإسناده مقارب ، فيه ابن لهيعة وقد تكلموا فيه ، وشيخه ليس بالمشهور .

هذا كله والناس موقوفون في مقام ضنك ضيق حرج شديد صعب ، إلا [ ص: 390 ] على من يسره الله عليه ، فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم الحي القيوم أن يهون علينا ذلك المقام ، وأن يجعله علينا يسيرا بردا وسلاما ، ونعوذ بالله من ضيق يوم القيامة ، اللهم اجعل لنا مخرجا من ذلك ، ونسألك أن توسع علينا في الدنيا والآخرة ، اللهم اجعلنا مع الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، آمين .

وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا الأصبغ ، هو ابن زيد ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، حدثني ربيعة ، هو ابن عمرو الجرشي الشامي ، قال : سألت عائشة فقلت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟ وبم كان يفتتح الصلاة؟ قالت : كان يكبر عشرا ، ويحمد عشرا ، ويهلل عشرا ، ويستغفر عشرا ، ويقول : " اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني " . عشرا ، ويقول : " اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " . عشرا .

وكذا رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن أبي داود الحراني ، عن يزيد بن هارون ، بإسناده مثله ، وعنده : " من ضيق المقام يوم القيامة " .

[ ص: 391 ] وقال ابن أبي الدنيا : حدثني محمد بن قدامة ، حدثني يعقوب بن سلمة الأحمر ، سمعت ابن السماك يقول : سمعت أبا واعظ الزاهد يقول : يخرجون من قبورهم يتسكعون في الظلمات ألف عام ، والأرض يومئذ نار كلها ، وإن أسعد الناس يومئذ من وجد لقدمه موضعا .

وقال أيضا : حدثني هارون بن سفيان ، أخبرنا ابن نفيل ، عن النضر بن عربي قال : بلغني أن الناس إذا خرجوا من قبورهم كان شعارهم لا إله إلا الله ، وكانت أول كلمة يقولها برهم وفاجرهم : ربنا ارحمنا .

وحدثني حمزة بن العباس ، أخبرنا عبد الله بن عثمان ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا سفيان ، عن سليمان ، عن أبي صالح ، قال : بلغني أن الناس يحشرون هكذا . ونكس رأسه ، ووضع يده اليمنى على كوعه اليسرى .

وحدثني عصمة بن الفضل ، حدثني يحيى بن يحيى ، عن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه قال : سمعت سيارا الشامي قال : يخرجون من قبورهم وكلهم مذعورون ، فيناديهم مناد : ياعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون [ الزخرف : 68 ] . فيطمع فيها الخلق فيتبعها : الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين [ ص: 392 ] [ الزخرف : 69 ] . فييأس منها الخلق غير أهل الإسلام .

وروى من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ، ولا يوم نشورهم ، وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رءوسهم ، ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن [ فاطر : 34 ] .

قلت : وله شاهد من القرآن العظيم قال الله تعالى : إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون الآيات إلى قوله : وعدا علينا إنا كنا فاعلين [ الأنبياء : 101 - 104 ] .

وقال ابن أبي الدنيا : أخبرنا أبو حفص الصفار ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري ، قال : بلغنا أن المؤمن إذا بعث من قبره تلقاه ملكان ، مع أحدهما ديباجة فيها برد ومسك ، ومع الآخر كوب من أكواب الجنة فيه شراب ، فإذا خرج من قبره خلط الملك ذلك البرد بالمسك فرشه عليه ، وصب له الآخر شربة فيناوله إياها ، فيشربها فلا يظمأ بعدها أبدا حتى يدخل الجنة .

فأما الأشقياء - والعياذ بالله - فقال الله تعالى : ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون [ ص: 393 ] [ الزخرف : 36 - 39 ] .

وذكرنا في " التفسير " أن الكافر إذا قام من قبره أخذ بيده شيطانه ، ويلزمه فلا يفارقه ، حتى يرمى بهما في النار ، وهكذا كل فاجر وفاسق غافل عن ذكر الله ، مضيع لأمره . وقال تعالى : وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد [ ق : 21 ] . أي : ملك يسوقه إلى المحشر ، وآخر يشهد عليه بأعماله وهذا عام في الأبرار والفجار ، وكل بحسبه لقد كنت في غفلة من هذا أي : أيها الإنسان الغافل عما خلق له فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد [ ق : 22 ] . أي : نافذ قوي حاد وقال قرينه هذا ما لدي عتيد [ ق : 23 ] . أي : هذا الذي جئت به هو الذي وكلت به ، فيقول الله تعالى عند ذلك للسائق والشهيد : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد مناع للخير معتد مريب [ ق : 24 ، 25 ] . أي : ليس فيه خير ، ويمنع غيره من الخير ، ومع ذلك هو مريب أي : هو في شك وريب . ثم انتقل إلى من هو متلبس بأعظم من ذلك ، وقد تجتمع في العبد هذه الأربعة المذمومة المقبوحة ، التي هي أقبح الخصال ، وأعظمها ، وأقبحها الشرك بالله ، فقال تعالى : الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد إلى قوله تعالى : يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد [ ق : 26 - 30 ] . وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى ، هو ابن سعيد القطان ، عن ابن [ ص: 394 ] عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس ، يعلوهم كل شيء ، من الصغار ، حتى يدخلوا سجنا في جهنم ، يقال له : بولس . فتعلوهم نار الأنيار ، فيسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار . ورواه الترمذي ، والنسائي جميعا عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن عجلان ، به ، وقال الترمذي : حسن .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عثمان العقيلي ، حدثنا محمد بن راشد ، عن محمد بن عمر ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر المتكبرون في صور الذر يوم القيامة " . ثم قال : تفرد به محمد بن عثمان ، عن شيخه .

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا في " أهوال القيامة " : حدثنا عبد الله بن عمر الجشمي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام ، أنبا قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره ، وقد [ ص: 395 ] تفاوت بين أصحابه السير ، فرفع بهاتين الآيتين صوته : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد الحج : 1 ، 2 ] . فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي ، وعلموا أنه عند قول يقوله ، فلما تأشبوا حوله ، قال : " أتدرون أي يوم ذاك ؟ ذاك يوم ينادى آدم يناديه ربه ؟ يقول : يا آدم ، ابعث بعث النار . قال : يا رب ، وما بعث النار؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة " . قال : فأبلس أصحابه حتى ما أوضحوا بضاحكة ، فلما رأى ذلك قال : " اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا كثرتاه ، يأجوج ومأجوج ، ومن هلك من بني آدم ومن بني إبليس " . قال : فسري عنهم ، ثم قال : " اعملوا ، وأبشروا ، فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير ، أو كالرقمة في ذراع الدابة " . وقد رواه الترمذي والنسائي جميعا عن محمد بن بشار بندار ، عن يحيى بن سعيد القطان ، به ، وقال الترمذي ، : حسن صحيح
قوله تعالى : ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين

قوله تعالى : ألا يظن أولئك إنكار وتعجب عظيم من حالهم ، في الاجتراء على [ ص: 218 ] التطفيف ، كأنهم لا يخطرون التطفيف ببالهم ، ولا يخمنون تخمينا أنهم مبعوثون فمسئولون عما يفعلون . والظن هنا بمعنى اليقين ; أي ألا يوقن أولئك ، ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والوزن . وقيل : الظن بمعنى التردد ، أي إن كانوا لا يستيقنون بالبعث ، فهلا ظنوه ، حتى يتدبروا ويبحثوا عنه ، ويأخذوا بالأحوط ليوم عظيم شأنه وهو يوم القيامة .
قوله تعالى : يوم يقوم الناس لرب العالمين فيه أربع مسائل :

الأولى : العامل في ( يوم ) فعل مضمر ، دل عليه مبعوثون والمعنى يبعثون يوم يقوم الناس لرب العالمين . ويجوز أن يكون بدلا من يوم في ليوم عظيم ، وهو مبني . وقيل : هو في موضع خفض ; لأنه أضيف إلى غير متمكن . وقيل : هو منصوب على الظرف أي في يوم ، ويقال : أقم إلى يوم يخرج فلان ، فتنصب يوم ، فإن أضافوا إلى الاسم فحينئذ يخفضون ويقولون : أقم إلى يوم خروج فلان . وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، التقدير إنهم مبعوثون يوم يقوم الناس لرب العالمين ليوم عظيم .

الثانية : وعن عبد الملك بن مروان : أن أعرابيا قال له : قد سمعت ما قال الله تعالى في المطففين ; أراد بذلك أن المطففين قد توجه عليهم هذا الوعيد العظيم الذي سمعت به ، فما ظنك بنفسك وأنت تأخذ أموال المسلمين بلا كيل ولا وزن . وفي هذا الإنكار والتعجيب وكلمة الظن ، ووصف اليوم بالعظيم ، وقيام الناس فيه لله خاضعين ، ووصف ذاته برب العالمين بيان بليغ لعظم الذنب ، وتفاقم الإثم في التطفيف ، وفيما كان في مثل حاله من الحيف ، وترك القيام بالقسط ، والعمل على التسوية والعدل في كل أخذ وإعطاء ، بل في كل قول وعمل .

الثالثة : قرأ ابن عمر : ويل للمطففين حتى بلغ يوم يقوم الناس لرب العالمين فبكى حتى سقط ، وامتنع من قراءة ما بعده ، ثم قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يوم يقوم الناس لرب العالمين ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فمنهم من يبلغ العرق كعبيه ، ومنهم من يبلغ ركبتيه ، ومنهم من يبلغ حقويه ، ومنهم من يبلغ صدره ، ومنهم من يبلغ أذنيه ، حتى إن أحدهم ليغيب في رشحه كما يغيب الضفدع " . وروى ناس عن ابن عباس قال : يقومون [ ص: 219 ] مقدار ثلاثمائة سنة . قال : ويهون على المؤمنين قدر صلاتهم الفريضة . وروي عن عبد الله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقومون ألف عام في الظلة " . وروى مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى إن أحدهم ليقوم في رشحه إلى أنصاف أذنيه " . وعنه أيضا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يقوم مائة سنة " . وقال أبو هريرة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لبشير الغفاري : " كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس فيه مقدار ثلاثمائة سنة لرب العالمين ، لا يأتيهم فيه خبر ، ولا يؤمر فيه بأمر " قال بشير : المستعان الله .

قلت : قد ذكرناه مرفوعا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إنه ليخفف عن المؤمن ، حتى يكون أخف عليه من صلاة المكتوبة يصليها في الدنيا " في ( سأل سائل ) . وعن ابن عباس : يهون على المؤمنين قدر صلاتهم الفريضة . وقيل : إن ذلك المقام على المؤمن كزوال الشمس ; والدليل على هذا من الكتاب قوله الحق : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ثم وصفهم فقال : الذين آمنوا وكانوا يتقون جعلنا الله منهم بفضله وكرمه وجوده . ومنه آمين . وقيل : المراد بالناس جبريل - عليه السلام - يقوم لرب العالمين ; قاله ابن جبير وفيه بعد ; لما ذكرنا من الأخبار في ذلك ، وهي صحيحة ثابتة ، وحسبك بما في صحيح مسلم ، والبخاري والترمذي من حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم يقوم الناس لرب العالمين قال : " يقوم أحدهم في رشحه إلى نصف أذنيه " . ثم قيل : هذا القيام يوم يقومون من قبورهم . وقيل : في الآخرة بحقوق عباده في الدنيا . وقال يزيد الرشك : يقومون بين يديه للقضاء .

الرابعة : القيام لله رب العالمين سبحانه حقير بالإضافة إلى عظمته وحقه ، فأما قيام الناس بعضهم لبعض فاختلف فيه الناس ; فمنهم من أجازه ، ومنهم من منعه . وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام إلى جعفر بن أبي طالب واعتنقه ، وقام طلحة لكعب بن مالك يوم تيب عليه . وقول [ ص: 220 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - للأنصار حين طلع عليه سعد بن معاذ : " قوموا إلى سيدكم " . وقال أيضا : " من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار " . وذلك يرجع إلى حال الرجل ونيته ، فإن انتظر ذلك واعتقده لنفسه ، فهو ممنوع ، وإن كان على طريق البشاشة والوصلة فإنه جائز ، وخاصة عند الأسباب ، كالقدوم من السفر ونحوه . وقد مضى في آخر سورة ( يوسف ) شيء من هذا
الجامع لأحكام القرآن »
سورة المطففين »
قوله تعالى ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون


 

ديوان مصطلح الحديث التاني

  🆀🆀 ديوان الحديث ومصطلحه۲.   الديوان الاول ...

ومعني الحجة البالغة ..........والنووي

      بسم الله الرحمن الرحيم خلاصة قانون الحق = أن الله خلق السماوات والارض وما فيهم وما بينهم وما لأجلهم بقدر قام في وقت محدد وزمن ...